JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

تحليل وتلخيص محور الشخص بين الضرورة والحرية 2024

خط المقالة

  

 تلخيص وتحليل محور الشخص بين الضرورة والحرية للثانية باك جميع الشعب 2023


ملخص محور الشخص بين الضرورة والحرية


مجزوءة: الوضع البشري

المفهوم الأول: الشخص

المحور الثالث: الشخص بين الضرورة والحرية


1) تعريف المفاهيم:

الشخص: يدل الشخص في دلالته المعجمية على مستوى المعاجم العربية على الظهور والبروز والعظمة، أما في اللسان الفرنسي فيدل على القناع الذي يضعه الممثل على خشبة المسرح لتأدية دور معين.

الضرورة: وهي الخضوع لإكراهات وحتميات لابد وأن تحصل في ظروف معينة

الحرية: وهي استقلال الذات فكرا وتصرفا وسلوكا وعدم خضوعها لأي  اكراهات أو موانع خارجية

2) إشكال المحور (المفارقة والتساؤل):

      يتم عادة تعريف الشخص بكونه داتا واعية وحرة ومستقلة في اختياراتها، لكن الإقرار بهذه الحرية كان متسرعة في هذا التعريف، ولم يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الإشارات التي توحي بأن الشخص يخضع في مجموعة من الحالات لحتميات تحول دون حريته كالاختيارات السيئة التي يندم عليها الشخص بعدما ظن أنه اختارها بكل حرية.
فإلى أي حد يمكن القول أن الشخص حر؟ أليست حريته مجرد وهم؟ أم أنه حر ومسؤول عن اخياراته؟

3) مواقف الفلاسفة:

جون بول سارتر: يرى سارتر أن الإنسان له حرية مطلقة، فسارتر يربط الوجود الإنساني بفعل الحرية، فالإنسان هو مشروع مستقبلي، حيث يوجد أولا تم يحدد ماذا سيكون في المستقبل فالإنسان ليس كينونة منغلقة بقدر ما هو وجود منفتح. إن ماهية الإنسان إذن تكمن في حريته بإعتبارها أساس وجوده، فالحرية هي التي تمنح وجود الإنساني معنى

باروخ اسبينوزا: يرى اسبينوزا أن شعور الشخص بأنه قادر على الاختيار هو شعور واهم، وما يجعله يعتقد أنه حر هو جهله بالأسباب المتحكمة في الاختيار بالفعل. كمثل حجرة تتدحرج من فوق الجبل، فلو كان لديها وعي لغدت على ثقة أنها تتحرك بإرادتها الحرة، نظرا إلى جهلها بالقوى التي حركتها. ومن ثم فالإنسان حسب اسبينوزا يخضع لقوانين الحتمية مثله مثل باقي الكائنات الطبيعية الأخرى ولا قدرة له على الخروج عن أسبابها، وما يميزه فحسب فهو قدرته على الوعي بهذه الحتمية.

سيغموند فرويد: الشخص غير حر بل تتحكم فيه ثلاث قوى ذات مطالب مختلفة ومتعارضة (الأنا، الهو، الأنا الأعلى،) فالشخص محكوم من جهة أولى من طرف الأنا الذي يفرض عليه التصرف وفق مبدأ الواقع، ومحكوم من جهة ثانية من طرف الهو الذي يفرض عليه اشباع الرغبات والميولات المكبوتة، ومن جهة أخرى من طرف الأنا الأعلى الذي يفرض عليه التصرف وفق القيم والقواعد الأخلاقية والدينية، بهدف تحقيق الانسجام مع المجتمع

4) خلاصة تركيبية:

      تباينت مواقف الفلاسفة وتعارضت أفكارهم وحججهم حول إشكالية حرية الشخص، فمنهم من رأى بأن الشخص خاضع للضرورة، بالنظر إلى أنه كائن غريزي، ومنهم من رأى أنه حر، بالنظر إلى أنه كائن عاقل ومسؤول عن أفعاله. لكن مع ذلك تبقى الإشكالية قائمة لأنها مرتبطة بمفهومين غامضين.

NameEmailMessage